4

Header Ads


ما هي المدّة الزّمنية التي تُخوّل الحصول على الإقامة الدّائمة بأمريكا عن طريق الزّواج الأبيض ؟


Image associée
ما هي المدّة الزّمنية التي تُخوّل الحصول على الإقامة الدّائمة بأمريكا عن طريق الزّواج الأبيض ؟


بغض النّظر عن موقف الشّرع الإسلامي الذي يفيد التّحريم والإثم والمال المأخود هو سحت وأكل لأموال النّاس بالباطل، وكذا القانون الأمريكي الذي يمنعه ويُجَرّمه، فلابد أن نُنبّه على بعض الأمور التي يغفل عنها "الزّوج (ة)" المقيم(ة) بأمريكا، وتُسبّب حرجا كبيرا إضافيا للزّوجين:
نفترض أنّ شخصا ما، مقيم بأمريكا سواء كان حاملا للجنسية أو غير حامل لها، وافق على هذا النّوع من الزّواج المشبوه، واستطاع أن يحصل الطّرف الآخر على الفيزا، فما هي المدّة الزّمنية الكافية التي تلزم الطّرفين معاً انتظارها من أجل الحصول على Green Card المُخوّلة للإقامة الدّائمة بالأراضي الأمريكية؟
فبعد تراضي الطّرفين على زواج المصلحة غير الدّائم والشّروع في إعداد الوثائق اللاّزمة الخاصّة بالزّواج والتّقديم على الحصول على الفيزا، فإنّ المدّة تأخذ وقتا طويلا جدّا يمتدّ لسنوات، والحصول على الفيزا لا يعني هو الحصول على Green Card، ولا يعني الحصول على Green Card هو الحصول على الإقامة الدّائمة.
عدد سنوات التّقريبي الخاص بكلّ مرحلة:
-المرحلة الأولى: من يوم إعداد الوثائق والتّقديم على الفيزا إلى يوم الحصول على الفيزا.
تمتدّ هذه المرحلة من سنة إلى أربع سنوات تقريبا حسب الحالة لكلّ شخص.
-المرحلة الثّانية: من يوم السّفر إلى أمريكا إلى يوم الحصول على Green Card.
يحصل الزّوج على Green Card في مدّة لا تتجاوز ثلاث أشهر تقريبا، ولكن لا تعني الإقامة الدّائمة، وإنّما تمنح مدّة سنتين فقط، يعني يلزم استمرار هذا "الزّواج" لمدّة سنتين على الأقل.
-المرحلة الثّالثة: من يوم الحصول على Green Card ذات إقامة مؤقتة إلى يوم الحصول على Green Card ذات إقامة دائمة.
بعد مرور سنتين، سيحصل الزّوج المستفيد على Green Card ذات إقامة دائمة، وبعد ذلك سيشرعان معا في البدء في إجراءات الطّلاق.
إذا، فالمدّة التي يلزم انتظارها من أجل الحصول على إقامة دائمة هي ما بين 3 إلى 6 سنوات حسب الحالات.
ومعلوم أنّ تعدّد الزواج Polygamy هو ممنوع قانونيا في كلّ الولايات الأمريكية بدون استثناء، ويترتّب على هذا الأمر انتظار كلّ هذه السّنوات حتى يشرعان في زواج حقيقي قانوني جاد. وهذه المدّة تجعل الطّرفين معا في حرج وضيق وشبهة وإثم رغبةً في زواج المصلحة.
وتحصل نفس القصّة مرّة أخرى عندما يقرّر نفس الشّخص في إعداد الوثائق والإجراءات الخاصّة بالزّواج، يعني انتظار سنوات إضافية أخرى على السّنوات الخاصّة بالتّجربة الأولى. يعني ما بين 6 إلى 9 سنوات، كلّ هذا مقابل مال بسيط، سرعان ما يُدرك الشّخص الذي يقيم بأمريكا أنّ ما قام به من زواج أبيض جعلت حياته سوداء مظلمة، وأنّ المال الذي حصل عليه هو بسيط جدّا مقارنة ما جناه من متاعب وارتباط إداري بمن تزوّجه،لأنّه يتحتّم عليه التّصريح بالزّواج في كلّ ما يقوم به من معاملات إدارية رسمية ومالية، ومساعدات حكومية، وتصريح ضريبي، وتأمين وغيرها...
فهذه المدّة الطّويلة جدّا هي سبب معقول في جعل من يفكّر في القيام بالزّواج الأبيض يُحْجِم عن فعله، ويُدرك الحرج والعنت الذي سيقع فيه.

كما نُنَبّه إلى أمور آخر أقبح قد يقع فيه أحد الأزواج وذلك بطرح السّؤال التّالي:
ما هي الضّمانة التي ستجعل هذا الزّواج المشبوه يمرّ في أمان وسلام وفراق وتسريح بإحسان ؟
لأنّ بعض تجارب الزّواج الفاشلة بأمريكا، وإن كانت قليلة، هي أكبر دليل على وجود مشاكل حقيقية ومتابعات قضائية جعلت حياة الأزواج جحيما ولو بعد الطّلاق.

لذلك يستحيل إيجاد شخص بسهولة يستطيع فعل هذا الزّواج الأبيض إلاّ إذا كان ساذجا ومُغفّلاً، والقانون لا يحمي المُغفّلين.
وأدعو من يبحث عن هذه الطّريقة للهجرة إلى أمريكا أن يبحث عن طريقة أخرى أرحم وأسهل وأصوب، ولا فائدة في تضييع الأعمار والأموال والجهد النّفسي والعاطفي في أمور يندم عليها الطّرفان معاً.



ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.