4

Header Ads


أمراض نفسية وعضوية وأسبابها وعلاجها بأمريكا وتفسيرها في بلاد المسلمين: السّحر، المسّ، العين !!!


نتيجة بحث الصور عن أمراض نفسية

أمراض نفسية وعضوية وأسبابها وعلاجها بأمريكا وتفسيرها في بلاد المسلمين: السّحر، المسّ، العين !!!
 
توجد مادّة دراسية بالجامعات الأمريكية متعلّقة بعلم النفس Psychology تُدرّس في بعض التّخصّصات، وهي تتناول تشخيص بعض الأمراض العصبية والنّفسية ومدى تأثيرها على الدّماغ وسلوك الإنسان، وكذا تطوّرها عبر مراحل متعدّدة حتّى تصبح أمراضا مزمنة تأخذ وقتا طويلا من أجل الاستشفاء، حيث يصبح الشّخص يرى أشياء ويسمع أصواتا مع وجود نفسية حزينة ومكتئبة، كل ذلك بسبب أمراض تمّ تشخيصها سريريا من طرف أطبّاء أمريكيين، مع إمكانية علاجها والوقاية منها. وتفاجأت للتّشابه الكبير بين المقرّر الدّراسي الأمريكي والشّروح الملقاة من طرف الأستاذ المحاضر وبين نفس الحالات المرضية في بلاد المسلمين. ولكن للأسف، تنظر المجتمعات الإسلامية في بعض الأحيان إلى هذه الحالات المرضية على أنّها أمراض ناتجة عن السّحر والعين ومسّ الجن، ويتصدّى لمعالجة ذلك أشخاص لا يفرقون بين الأمراض العضوية والنفسية والروحية، بل منهم من يأكل أموال النّاس بالباطل مدّعيا استخدام الرقية الشرعية في الشّفاء دون اللّجوء إلى ما توصّل إليه الطّب الحديث.
يتحسّر المرء من دركات الجهل بالأمراض وأسبابها وعلاجها وطرق الوقاية منها بعدما كانت الأمّة بها أطبّاء ومستشفيات ومارستانات وأماكن للحَجْر الصّحي.

والسّؤال المطروح : لماذا يتسلّط الجنّ فقط على المسلمين ولا يصيب الأمريكيين والصينيين والكوريين والألمان...؟
 
قال الله تعالى:"إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ".سورة الأعراف. أخبر الله تعالى عن امتناع إمكانية رؤية الإنس للجن. وقال الإمام الشافعي رحمه الله: "من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته، إلا أن يكون نبياً". فانظر كيف كان العلماء الأجلاء يفهمون القرآن الكريم.
وبصفتنا مسلمون، نؤمن بوجود عالم الجن، منهم المؤمنون بالله ومنهم دون ذلك بنصّ القرآن الكريم، ولنا الحق في الشّك في بعض الظواهر التي يروّجها المشعوذون والجهلة وأكلة أموال النّاس بالباطل ومعظمها يتنافى مع الشّرع أوّلا ثمّ العقل، ونحترم أقوال غير المسلمين فيما توصّلوا إليه من اجتهادات، أو يمكن ردّها إذا تعارضت مع النّصوص الشّرعية.
لا ننفي وقوع العين والسّحر وتسبّبها في أمراض مع إمكانية علاجها بالطّرق الشّرعية من طرف مختصّين. ولكن من سوء الفهم الكبير والتّخلف الفكري الجسيم تهويلها وإعطاؤها أكثر من حجمها، وجعل كلّ ما يصيب الإنسان من فشل ومرض سببه السّحر والعين، وربط علاج ذلك بالذهاب عند أصحاب الرّقية الشّرعية من أجل التّداوي والاستشفاء.
والاعتصام باللّه تعالى وتقواه، وملازمة ذكره سبحانه وتعالى آناء اللّيل وأطراف النّهار من أعظم أسباب الشّفاء والقرب منه عزّ وجلّ.

ومن بين أسباب الفشل الّتي يِؤثّر على الإنسان نفسيا وعقليا وروحيا:
- عدم الأخذ بالأسباب وفهم نواميس الكون التي وضعها الله تعالى، وهي لا تحابي أحدا من الخلق كيفما كانت عقيدته.
- سوء التّخطيط لمختلف المراحل من الحياة، وعدم الانضباط والإتقان والجدّية والحزم والقوّة.
- الاستسلام أمام العقبات والتّحدّيات والصّعاب.
-عدم القدرة على التّحمل النّفسي والبدني والمواصلة الدّؤوبة حتّى بلوغ الأهداف المنشودة.

وكلّما تخلّفت أمّة من الأمم دينيا وعلميا وأخلاقيا واقتصاديا واجتماعيا انعكس ذلك على سلوك الإنسان وتفاعله مع الأحداث، ففي العصر الذّهبي للمسلمين الذي عرف ازدهارا علميا يعجّ بعلماء الرّياضيات والطّب والفلك والجراحة والصّيدلة والبصريات والهندسة والفلاحة ...، كانت أوروبا تعيش عصر الظّلمات والجهل والتّخلف خاصّة في الميدان الطّبي. والتّاريخ يعيد نفسه.
يقول الشّاعر المتنبّي:
يا أمةً ضحكتْ من جهلها الأمم

أنصح بمطالعة الكتاب التّالي:
ألف اختراع واختراع للمسلمين.

الموقع الرّسمي:

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.